ملتقى الاصحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عربي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 النمر البنغالي ( ببر )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
مدير المنتدى
مدير المنتدى
المدير


ذكر عدد الرسائل : 278
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

النمر البنغالي ( ببر ) Empty
مُساهمةموضوع: النمر البنغالي ( ببر )   النمر البنغالي ( ببر ) Emptyالأحد يوليو 20, 2008 12:11 pm

الببر ( ج.بُبُور ) حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة و أقوى السنوريات الأربعة المنتمية إلى جنس النمور ( باللاتينية: Panthera = بانثيرا )[1][2][3]. تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها. تحب الببور أن تنزل في الماء بشكلٍ مستمر في الأيام الحارّة، لكنها على عكس اليغاور ( نوع من السنوريّات قريب للنمر ) لاتعتبر سبّاحة قويّة بل مجرّد محبة للإستحمام حيث تشاهد في البرك والأنهار والمستنقعات. تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجور ( نوع من الثيران البريّة )، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا. يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، فغالبًا ما تحصل عمليّات قنص غير شرعيّة للببور من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للإستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب بالإضافة إلى تدمير المسكن، فقد تراجعت أعداد الببور بشكلٍ كبير في البريّة، فمنذ قرنٍ مضى كان هناك حوالي 100,000 ببر في العالم أما الآن فقد انخفضت الأعداد إلى حوالي 5,000 فقط، وجميع سلالات الببر تم وضعها على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض.

يستوطن الببر معظم آسيا الشرقية و الجنوبية، وهو يعتبر مفترسا رئيسيّا و ضاريا كبيرا. يصل طول الببر إلى 4 أمتار (13 قدما) بما فيه الرأس و الجسد و الذيل، و يزن حتى 300 كيلوغراما ( 660 رطلا ). تماثل أضخم سلالات الببر في الحجم بعض السنوريات المنقرضة[2][3] ، و الببور حيوانات متأقلمة بشكل كبير فهي تنتشر من التيغا السيبيريّة إلى الأراضي العشبية المفتوحة و مستنقعات القرم ( المنغروف ) الإستوائية. الببور حيوانات مناطقية و إنفرادية في العادة، وهي تحتاج إلى مساحات شاسعة من الأراضي لتأمين حاجتها من الطرائد؛ وقد أدى هذا بالإضافة إلى تواجدها في بعض أكثر المناطق إكتظاظا بالبشر على سطح الأرض إلى حصول نزاعات عديدة بينها و بين السكان. للببر تسعة سلالات معروفة، ثلاثة منها تصنّف على أنها منقرضة و الستة الباقية تعتبر مهددة بالإنقراض و البعض منها مهدد بصورة حرجة، و يعود السبب وراء تناقص أعداد هذه الفصيلة إلى تدمير المسكن، تجزئة الجمهرات، و الصيد. كان الموطن الأصلي للببر يمتد من بلاد مابين النهرين و القوقاز عبر معظم آسيا الجنوبية و الشرقية، إلا أنه تقلّص الأن بشكل كبير جدا، وعلى الرغم من أن جميع السلالات الباقية على قيد الحياة اليوم تحظى بالحماية إلا أن القنص اللاشرعي، بالإضافة لتدمير المسكن و التناسل الداخلي لا يزال يهدد الجمهرات الباقية.

تعتبر الببور إحدى أكثر الحيوانات شهرة في العالم، حيث ظهرت في العديد من الميثولوجيات و التقاليد القديمة، ولا تزال تبرز حتى اليوم في العديد من الأفلام و الروايات الأدبيّة. تظهر الببور على أعلام الكثير من الدول الآسيوية حاليا، و تعتبر رمزا وطنيا بالنسبة للبعض منها، و الحيوان القومي بالنسبة للبعض الأخر.

النمر البنغالي ( ببر ) 250px-Tigerramki

التسمية

لفظة ببر فارسية الأصل، و الببر يختلف عن النمر، فالأخير مبقع الجلد ( ومن هنا اشتق اسمه أي من صفة "أنمر" أي مرقط ) بينما الببر مخطط، وورد بهذا الاسم في أمهات الكتب العربية مثل الحيوان للجاحظ و "حياة الحيوان" للدميري، وبه أخذ أمين المعلوف في معجمه معجم الحيوان. وقد جاء في إحدى الكتب أن هوية "ببر" تفرض على الهر أن يتمتع بقبضة "ببرية"، و أن يكون أضخم من "هر متنمّر". [4]

الخواص الأحيائية و العادات


الصفات الجسديّة الخارجيّة

الببور هي أضخم السنّوريات حجمًا وأثقلها وزنًا[5]، و بالرغم من أن سلالات الببور المختلفة تمتلك خصائص مختلفة، إلا أن ذكر الببر يبقى يزن بين 180 و 320 كلغ بينما تزن الأنثى بين 120 و 180 كلغ، ويبلغ متوسط طول الذكور بين 2.6 و 3.3 م بينما تبلغ الإناث بين 2.3 و 2.75 م، ومن بين السلالات الحيّة اليوم تعد السلالة السومطريّة ( الببر السومطري ) أصغرها حجمًا حيث يصل وزن الذكور إلى مابين 100 و 140 كيلوغرام فقط، بينما يصل وزن الإناث إلى مابين 75 و 110 كيلوغرامات؛ و تعد السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري ) أكبرها حجمًا حيث يمكن أن يصل طول الذكور الضخمة منها إلى 3.5 أمتار و تزن قرابة 306 كيلوغراما، أما الذكور العاديّة من هذه السلالة فإن طول جسدها بما فيه الرأس يصل مابين 190 و 220 سنتيمترا و تزن حوالي 227 كيلوغراما، بينما يصل طول الذيل لما بين 60 و 110 سنتيمترات.[6][7][8]. أما أضخم ببر سيبيري بريّ تمّ تسجيله يوما فقد بلغ وزنه حوالي 384 كيلوغراما[9]، ولكن يرى أحد العلماء أن هذه الأفراد الضخمة لم يوثّق وجودها من قبل مراجع يمكن الوثوق بها و الإعتماد عليها[6] . تكون إناث الببر أصغر حجما من الذكور دائما، وحتى إناث السلالات الكبيرة كالإناث البنغالية و السيبيريّة لا يزيد وزنها على مابين 100 و 181 كيلوغرام.

يتراوح لون فراء الببور من المحمرّ الصدئ إلى البني الصدئ، كما و تمتلك مساحات بيضاء على وجنتها بالإضافة لقسم سفلي أبيض بالكامل، و تختلف ألوان خطوطها من البنّي الفاتح إلى الداكن أو الأسود الصافي، كما أنها قد تختفي أحيانًا عند الببور البيضاء، التي لا تعتبر سلالة منفصلة بل مجرّد ببور بنغاليّة بلونٍ مختلف. تختلف كثافة وشكل الخطوط بين السلالات المختلفة، ولكن يظهر أن معظم الببور تمتلك أكثر من 100 خطّ ولعلّ أن السلالة الجاويّة ( سلالة جزيرة جاوة، الببر الجاوي ) كانت تمتلك خطوطًا أكثر من هذا. تختلف أنماط الخطوط بين كل فردٍ من الفصيلة، بالتالي يمكن تعريف الأفراد حسب نمط خطوطها كما تستعمل البصمات لدى الإنسان[10]، إلا أن هذه الطريقة لاتعتبر المفضّلة لدى العلماء بسبب صعوبة تسجيل النمط الخطّي لببر برّي. يبدو بأن وظيفة الخطوط هي للتمويه فقط حيث تعمل على تخبئة الببر عن أعين الطرائد، وتظهر الخطوط ليس فقط على الفراء بل على الجلد أيضًا. تمتلك الببور عدسة عاكسة في أعينها يعتقد أنها تساعدها على تحسين رؤيتها في النهار بدلًا من تحسين قدرتها على رؤية الألوان كما كان يعتقد في السابق. لذكور الببر بطانات على قوائمها الأمامية أوسع من تلك التي للإناث، و يساعد هذا الإختلاف علماء الأحياء على تحديد جنس الببر عند تتبع أثاره في البريّة[10].

الببور البيضاء


تظهر لدى بعض الببور طفرة معروفة جدا تؤدي إلى ولادتها بلون أبيض، و تعرف هذه الطفرة باللاتينية باسم "شنشيلا ألبانيستيك" = "chinchilla albinistic"[11] ، و الببر الأبيض حيوان نادر في البرية لكنه يُستولد بشكل واسع في حدائق الحيوان بسبب شعبيته الكبيرة. وقد أدى تزويج الببور البيضاء في الأسر إلى عدة مشاكل بسبب التناسل الداخلي، ولحلّ هذه المشكلة قام العديد من الأشخاص بتزويج الببور البيضاء مع تلك البرتقالية وغالبا ما قاموا بدمج السلالات المختلفة مع بعضها. تمّ تسجيل وجود الببور البيضاء لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر[12] ، وقد أظهرت الفحوص العلميّة أن الببر يولد بهذا اللون عندما يحمل كلا الوالدين جينة نادرة، وتبيّن أن هذه الجينة لا تظهر إلا في فرد واحد من ولادة واحدة من أصل 10,000 ولادة. ولا يعتبر الببر الأبيض سلالة مستقلة كباقي السلالات كما يسود الإعتقاد، بل مجرّد نمط لونيّ مختلف؛ كما لا يعتبر مهددا بشكل أكبر من السلالات المختلفة عامة، ومن المعتقدات الخاطئة الأخرى أن الببر الأبيض أمهق على الرغم من أن صباغ اللون الأسود يظهر جليّا في خطوط هذه الحيوانات. تتميز الببور البيضاء بالإضافة لفرائها الأبيض بعيونها الزرقاء و أنوفها الورديّة.

تفيد بعض التقارير الغير مؤكدة أيضا عن وجود ببور أردوازيّة اللون أو "زرقاء" كما يسميها العامّة، بالإضافة لببور سوداء بشكل كبير أو كامل، ويفترض العلماء أنه بحال كانت هذه الحيوانات حقيقية فإنها لا تعتبر سلالات مستقلة أيضا بل مجرّد طفرات كالببر الأبيض[11].

طرق الصيد

تصطاد الببور عبر إنشاء كمين في الغالب لطريدتها كما تفعل بقيّة السنوريّات حيث تقوم بإستخدام حجمها الكبير وقوتها لإسقاط فريسها على الأرض ومن ثمّ قتلها عبر عضّ مؤخرة العنق مما يتسبب بتحطيم العمود الفقري للطريدة أو ثقب قصبتها الهوائيّة أو قطع الشراين الحيويّة، أما بالنسبة للطرائد الكبيرة فهي تفضّل بالغالب قتلها بعضّةٍ في الرقبة[13][14] . يقوم الببر بعد إسقاط الطريدة بتثبيتها على الأرض والتمسّك بعنقها بشكلٍ ثابت حتى موتها، كما يعرف عن الببور أنها تصطاد في الماء فقد تمّ تسجيل بعض الحالات التي قامت فيها بعض الببور بمهاجمة صيادين الأسماك على متن قواربهم أو انتزعت منهم صيدهم.


إن معظم الببور لاتصطاد الإنسان سوى بحال يأسها الشديد للقبض على طريدة، ولعلّ أن مجرّد 3 أو 4 ببور من أصل 1000 تقتل إنسانًا خلال حياتها بأكملها، فالببور أكلة الإنسان تكون في الغالب جريحة أو مريضة أو طاعنة في السن ولا تقوى على صيد طريدة طبيعّة لها لذلك تلجأ إلى طرائد أصغر حجمًا وأبطأ حركةً. كما باقي السنوريّات، فإن الببور في الغالب لاتنظر إلى الإنسان كطريدة طبيعيّة لها بسبب خوفها الغريزيّ منه واعتباره خطرًا لها، إلا أن هذا الأمر لايصح في منطقة مستنقعات "سوندرباندز" في خليج البنغال التي أظهرت ارتفاعًا في عدد الببور أكلة الإنسان والتي كانت بمعظمها سليمة وتعتبر الإنسان فريسة لها[15].

تستطيع الببور في البريّة أن تقفز إلى ارتفاع 5 م وإلى بعد 9-10 أمتار مما يجعلهم أحد أكثر الحيوانات القادرة على القفز العالي، وقد تم توثيق حالات قامت فيها ببور بقتل مواشٍ تزن 50 كلغ والقفز بها من فوق سياجٍ علّوه مترين، ويساعدها على التشبث بالطريدة قوائمها القويّة المعدّة للتمسّك بالفريسة المقاومة من دون إفلاتها والتعرّض لإصابة خاصةً مع الطرائد الكبيرة من شاكلة الجور، وتكفي في العادة ضربة واحدة من هذه القوائم لقتل ذئبٍ بالغ أو تصيب أيل الصمبر البالغ وزنه 150 كلغ بجراح بالغة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hello.forum-canada.net
 
النمر البنغالي ( ببر )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الاصحاب :: عالم الحيوان :: قسم خاص بحيوانات الغابة-
انتقل الى: